تناول اجتماع الهيئة العامة لكلية العلوم الطبية المساندة في جامعة الشرق الأوسط أبعادًا محورية في تطوير العملية الأكاديمية، البحثية، والتعاونية، حيث سلط الضوء على مساعي الكلية في إحداث نقلة نوعية في التعليم الجامعي، تتماشى مع رؤية الجامعة الهادفة إلى تقديم تجربة تعليمية شاملة تمكّن الطلبة من تطبيق معارفهم النظرية في بيئات عملية داعمة، متطورة، ومحفزة.
الكلية تضم ثلاثة برامج متخصصة وهي: العلاج الطبيعي، التحاليل الطبية والعلوم المخبرية، والتغذية والصحة التكاملية. وتعتبر هذه البرامج ركيزة أساسية في رفد القطاع الصحي بكوادر مؤهلة ومتمكنة من أحدث ما توصلت إليه العلوم الطبية.
وافتتح الاجتماع بكلمة عميد الكلية، الأستاذ الدكتور مراد الحولي، مع تأكيده أهمية الدور الريادي للكلية في إعداد جيل من الكفاءات الطبية العالية التأهيل، مشيرًا إلى الجهود الحثيثة لتحديث المناهج الدراسية وتكييفها بما يلبي التغيرات المتسارعة في الحقول الطبية والصحية.
وأشار إلى أهمية تعميق الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الصحية المحلية والدولية، من خلال توفير فرص تدريبية نوعية ترتقي بالطلبة وتؤهلهم لسوق العمل عبر تعزيز مهاراتهم العملية والتطبيقية.
وفي سياق النقاشات، تناول الحاضرون التحديات الراهنة التي تواجه التعليم الطبي في ظل التحولات التكنولوجية والصحية العالمية، مؤكدين على ضرورة التكيف مع هذه المتغيرات من خلال تبني أحدث الوسائل التكنولوجية في التعليم والتدريب، بما يضمن تأهيل الطلبة ليكونوا مواكبين لأحدث التطورات العلمية.
كما تطرق الاجتماع إلى دور الكلية في خدمة المجتمع المحلي، حيث استعرضت خططًا مستقبلية طموحة تهدف إلى توسيع نطاق الأنشطة المجتمعية والمبادرات التطوعية، التي تركز على تعزيز الوعي الصحي، وتقديم الرعاية الطبية والدعم للفئات الأكثر احتياجًا، بما يعكس التزام الكلية بمسؤوليتها المجتمعية.